الفهرس
مقدمة
نقدم لكم في هذه المقالة معلومات عن الشيخ محمد الفيزازي، رجل دين وسياسي مغربي.
من هو محمد الفيزازي؟
محمد الفزازي (1949م / 1369 هـ) فقيه مغربي معروف، ينتمي إلى قبيلة مرنيسة في جبال الريف بإقليم تاونات المغربية.
يعتبر من فقهاء أهل السنة والجماعة. ورغم أنه يصنف تارة ضمن السلفية الجهادية وتارة ضمن السلفية العلمية، إلا أنه يرفض هذه التصنيفات ويكتفي بأنه مسلم فقط. اتسمت مسيرته العلمية بالتغير من التشدد إلى الاعتدال والعقلانية.
اعتقاله والعفو الملكي

تم اعتقال محمد الفيزازي في عام 2003 بعد تفجيرات الدار البيضاء، وأدانته المحكمة بسجنه لمدة 30 عاما. وبعد أحداث 2011، منحه الملك محمد السادس العفو الملكي.
وكان قد قضى في السجن حوالي ثمان سنوات استغلها محمد الفزازي في قراءة القرآن الكريم ومراجعة الكثير من أفكاره ومفاهيمه ومواقفه من العديد من المواضيع.
وبعد خروجه من السجن أثار الفيزازي على نفسه محاولة مناقشة مناظرة المتشددين في الدين. وقي كثير من المقالات يظهر اتجاه الفيزازي نحو نقاش الذين يغلون في الدين بشكل هادئ بعيدا عن التعصب.
كما أصبح الفيزازي من المتعلقين وطنهم المغرب المدافعين عن مقدساته.
ففي إحدى مقالاته يحكي الفيزازي تعلقه بوطنه المغرب ويقول أنه كلما غادره إلا وحن إليه. كما يشير إلى التقصير الذي يلاقيه هذا الوطن قائلا:
أنا في هذا الوطن نشأت، أقلتني أرضه، وأظلتني سماؤه، وتنسمت هواءه، ورُزقت فيه رزقا حسنا، وعشت بين أحضان أهله الطيبين – عربا وأمازيغَ -… فلا غرابة إن وجدت في نفسي شوقا كاويا، وحنينا حارا إليه كلما غادرته إلى بلد آخر. ثم حينما أعزم على العودة إليه من كل سفرة أجد قلبي يهفو إلى هذا الوطن ويكاد يسبقني إلى الديار وإلى من في الديار… كيف لا ؟ وهو بهذا الجمال الخلاب، أشبه بلوحة فنية ذات أبعاد حدودية من طنجة إلى لكويرة… بالويلات والتهلكة.
وفي مقال آخر عن العنف الذي طال بفض السفرات الأمريكية بعد الفيلم المسيئ لسيدنا مخمد عليه الصلاة والسلام، يظهرأن مواقف الفيزازي أصبحت تتسم بالاعتدال والعقلانية بعيدا عن التشدد الديني:
متى ندرك أن تطبيق الشريعة ليس من وظائف عامة الناس لا سيما في ظروفنا المعقدة الراهنة؟… وكذا تطبيق كل الحدود والقصاص والتعازير وما إلى ذلك من الأعمال السلطانية التي لا حظ في تطبيقها لآحاد الناس كائنين من كانوا؟ وإذا عز هذا الأمر وامتنع لأي سبب شرعي من عجز ونحوه … وهو الآن عزيز وممتنع يقينا، فلا يجوز القيام بردود فعل هوجاء لا تمت إلى حقيقة إقامة الحد بصلة. وتعود على جميع المسلمين
والد الفزيزازي الشيخ محمد بن الحسن الفيزازي

والده هو محمد بن الحسن الفزازي، الإدريسي الحسني، الذي وافته منيته بالمستشفى العسكري بمدينة مكناس اليوم، رحمه الله تعالى، وقد ناهز المائة أو فاتها.
وكان نشيطا أولا في جيش تحرير المغرب، وقاتل الفرنسيين مدة، ونال رتبة لواء حينها، وبعد الاستقلال اشتغل بالتدريس والدعوة.
محمد بن الحسن الفيزازي يتبرأ من ابنه الشيخ محمد الفيزازي
وفي خبر أوردته المساء محمد بن الحسن الفيزازي، والد الشيخ محمد الفيزازي، أحد شيوخ التيار السلفي الجهادي الذي سبق وأن غادر السجن بعفو ملكي، قد أعلن تبرأه من ابنه بعد خلاف بينهما حول تكفير المجتمع والمخالفين له من العلماء والحركات الإسلامية.
وقال والد الفيزازي، في شريط فيديو ظهر على موقع يوتوب، إن ابنه أصبح في الدرك الأسفل لأنه كان من أهل العلم قبل أن ينكص على عقبيه وأصبحت مواقفه متشددة.
إلا أن الحقيقة أن محمد الفيزازي راجع الكثير مو مواقفه المتشددة بعد ذلك.
أعماله
كتب محمد الفزازي العديد من الكتب التي تناولت مواضيع دينية وسياسية، بعضها منشور والبعض الآخر غير منشور حتى تاريخ الكتابة (2012م). وكانت له مساهمات في مجال الخطابة الدينية، حيث تم تزكيته كخطيب رسمي من قبل القضاء الشرعي في مدينة طنجة عام 1981م، ونال تزكية أخرى في بداية التسعينات. تركزت خطبه على الوعظ الديني والرد على المخالفين في العقيدة والمنهج.
حياته الأسرية
أما حياته الأسرية، فتزوج محمد الفزازي مرتين، الأولى في عام 1972م وله عشرة أولاد، والثانية في عام 1998م وله ابنتان. كما أصبح لديه 6 أحفاد.
في عام 2017، تم التحقيق معه بسبب زواجه من فتاة تبلغ من العمر 19 سنة فقط بزواج الفاتحة (زواج عرفي). وهذا أدى إلى توقفه عن الإمامة والخطابة من قبل وزارة الأوقاف.
خاتمة
محمد الفيزازي سياسي ورجل دين معروف على الساحة الوطنية كانت له كواقف متشددة اعتفل على إثرها قبل أن يراجع مواقفه ويصبح من الداعين إلى الاعتدال في الدين.