كلمات قصيدة حمان

كلمات قصيدة حمان من فن الملحون

مقدمة

إليكم كلمات قصيدة حمان من فن الملحون من إنشاد الحاج الحسين التولالي. قصيدة جميلة من فن راق و جميل.

كلمات قصيدة حمان من فن الملحون

قصيدة حمان من فن الملحون المغربي الجميل. جدير بالذكر أن الملحون يُمثّل فنًا شعريًا وإنشاديًا وغنائيًا فريدًا في المغرب، إذ يعد تراثًا ثقافيًا ثمينًا يجمع بين مقومات الثقافة المغربية والعربية والأندلسية، ويعكس صورة حقيقية لحياة الشعب المغربي الأصيلة.

يتميز الملحون بأنه يعتمد على اللهجة العامية كوسيلة للتعبير، ويتنوع مضمونه بين التوسلات الإلهية والمدائح النبوية والقصائد الربيعية وقصائد العشق والهجاء والرثاء.

موضوع قصيدة حمان

قصيدة “حمان” تروي قصة شخصية تدعى “حمان” الذي يرغب في الزواج من فتاة تتمتع بمواصفات خاصة. يرغب حمان أن تكون الفتاة متحضرة وعصرية وجميلة للغاية. ومن هنا ينطلق سرد القصة.

تتفرع الأحداث بعد هذا الإعلان، وتقود النص إلى نهايته. يظهر في النص مجموعة من الشخصيات التي تساعد حمان في تحقيق رغبته المرجوة. تشمل هذه الشخصيات والدة حمان “طامو” وزوجة حمان المستقبلية “طهور” وعم حمان “بن عاشور”.

بعد تحقيق حمان لرغبته في الزواج من فتاة تتوافق مع المواصفات التي يرغب فيها، يتغير مسار الأحداث بشكل سلبي. ينجرف حمان نحو الشرب ويصبح مدمنًا على الخمر. يفسد حمان العرس وينتهي بقضاء فترة سجن لمدة شهرين بتهمة السكر. تتسبب هذه التجربة السلبية في أن يفقد حمان نفسه وممتلكاته وزوجته.

تقوم زوجة حمان بالزواج من أستاذ مباشرة بعد الطلاق وانتهاء فترة العدة. وبهذا ينتهي سرد القصة.

فن الملحون
فن الملحون

قصيدة حمان من فن الملحون إنشاد الحاج التولالي

استمع للأغنية بإنشاد الحاج الحسين التولالي و تمتع بكلمات القصيدة.

كلمات قصيدة حمان

إليكم كلمات قصيدة حمان:

سمعوا قصت حمان كان حايل هو و أباه في زمان الجهليا

تربى فلكزية بلحفا ومحزم بطوال

وخدم حتى جمع لفلوس واشرى حندير كيفردها حمدوشيا

دار فرجله بلغة مطلعه وقميص وسروال

واعمل رزة متبرجه لواها بالصنعه ودار ليها طاقيا

ثم ربي لحية بشي عزافر واعمل لعبال

غوفل وجه ومشى يا فهيم للحجام اللي يوالمه الجوطيا

حجام رفيع الاسم من فريحه فايق المثال

حسن ومشى لدار قال لمه زوجني من بنات لحضر عصريا

انتي شوفي لي لزين وأنا نسخى بلمال

قامت ايماه وطلبت لحوايج لتحليقه ثم جابت سبنيا

كذلك الجلاب لونها خابوري مذبال

خرجت ومشات تدور عل لخطبة دارت لبلاد كلها في صبيحا

دخلت لدار لسانها رطب مأدب عمال

صابت ف الدار مرا بحالها بهله وقديمه ولا بسة منصوريا

والرجل ف الركنة مفايحي بالرزة والشال

قالت مولاة الدار : ما بغيتي ؟ قالت ليها : سمعت عندك صبيا

وأنا عندي ولدي ظريف وبغى زوجه لحلال

قالت إيمان البنت : خبريني بقبيلتكم والسميه والكنيا

والحومه فاش انتم باش نعرف ناسي ف الحال ؟

قالت إيمان الولد : ما عرفتني شي من غير شك أنا عربيا

سقسي عني في درب واندوا واسمي ما يجهال

أنا طامو المقدمه سيدي ميمون قبيلتي شجعيا

طبيبه وشوافه مقابلة عند صحاب لحال

ولدي هو حمان سول عليه الجزارة جميع من غير خفيا

ولكوادا بجميعهم واهل لكرنة الفضال

سول ناس الحومه كلم يشهدوا في خريجفه شهاده جهريا

حمان الخربيطي كتعرفه نسا ورجال

قالت إيمان لبنت : لو عرفتي حتى بنتي من بنات لوقتيا

ظريفه ورجيحه وناسبه حازت كل لجمال

خبريني بعدا عل لعريس آش نهي حرفته بلا شكيا ؟

قالت إيمان لولد / في لجواب صغى لا تمهال

ولدي معروف في ذا لبلاد معلم جزار ليس يرضى قبيحا

اسمه ظاهر حمان ما خفي ولد أبا علال

زادت إيمان لولد قالت ليها : حتى أنتما منين ؟ بلفاظ قويا

ولعروسه بعدا منين هي ف أول المقال ؟

قالت إيمان لبنت : لو عرفتي أنا خيتي طهور بنت الشاويا

وأبا هو رزوق راه ف جوطية دلال

وأبان لبنت شهير كان منسوب لدر قاوه وكان داير شاشيا

تسبجوا باكوري ويتكنى عمي غوفال

وليوم كبر وعي وشاب وبقى ف الركنه كيزيم صبحن وعشيا

وولدنا هاد لبنت كيف قدر نعمل متعال

كان سمها ” كتو ” منين زادت كبرت سمبتها لهيفة ثوريا

وقرات النحو عل لكمال بالاداب وتفصال

ودوات أمي طامو بعد هذا قالت ف لحين : ياطهور الشاويا

آش طلبتي ف صداقها نأديه بلا تعطال

قالت سيروا بعدا لعمها هو يعرف ما يدير ف يده لقضيا

قالت إيمان لولد : في يكون بلا تمهال

لقالت في باب فتوح راه كانت عنده حانوت صايله نبانيا

واليوم فكرووا شهير بن عاشور لغسال

ساروا عنده الليل بالمشيخه ونعم ليهم عاد كملة لعطي

خاتمة

وبهذا نصل إلى خاتمة قصيدة حمان من فن الملحون. تروي هذه القصيدة قصةً مؤثرةً عن حمان ورغبته في الزواج وتحقيق حلمه. ومع ذلك، تتحوّل الأحداث بشكل غير متوقع وتنتهي بفقدان حمان لنفسه وحبيبته وحتى ممتلكاته. تعكس هذه القصة دراما الحياة وتأثير القرارات الخاطئة على مساراتنا. يلقى الفن الملحون الضوء على هذه القصة بشكل رائع ويعطيها أبعادًا إضافية وقوة تعبيرية.