دعاء بالهداية والصلاح لشخص ما

دعاء بالهداية والصلاح ـ الأدعية المستجابة

الدعاء بالهداية والصلاح لشخص ما

إليكم في هذا المقال دعاء بالهداية والصلاح لشخص ما. فلا غبار على أن الهداية من الله سبحانه وتعالى ولا هادي إلا هو وكل شيء بإمره وهو الذي إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون. فلا تتردد في الإلحاح في الدعاء الصادق ولا تبخل على العاصي الضال برجاءك في أن يستقيم حاله ويعفو الله عنه ويجعله من التائبين الطائعين الصالحين.

قال الله تعالى: “اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى”. صدق الله العظيم

سورة طه (الأية / 123)

دعاء بالهداية والصلاح

دعاء
دعاء

اللهم إني أدعوك باسمك الأجل الأعز وأدعوك اللهم باسمك الأحد الصمد وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ملأ السماوات والأرض. اللهم اني أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك واسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك واسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تيسر ل (اسم الشخص الذي تدعو له بالهداية) هدايته وصلاحه وتيسر جميع أموره لينال مراده وتوفقه لما تحبه وترضاه.

اللهم اهده و تب عليه، اللهم اجعله هاديا مهديا. اللهم اشرح صدره للحق. اللهم وفقه. اللهم خذ بناصيته إلى البر والتقوى. اللهم رده إليك ردا جميلا و نور قلبه لايمانك و طاعتك.

اللهم اره الحق حقا و ارزقه اتباعه و اره الباطل باطلا و ارزقه اجتنابه. الله اكفه بحلالك عن حرامك و بفضلك عن من سواك. اللهم احسن خاتمته و تقبله بالقبول الحسن و اعذه من عذابك و نارك و شر عبادك و اعذه و احفظه من شر نفسه و شر عبادك.

اللهم قربه اليك بالطاعات و ابعده عن معاصيك و اخرجه من الظلمات الى النور. اللهمّ ردّه ردّا جميلا. اللهمّ أقم قلبه و لا تزغه. اللهمّ إجعله على صراط مستقيم و ثبته على دينك و لاتضله يا الهي.

اللهم امرتنا بالدعاء و وعدتنا بالاجابة , اللهم هذا دعائنا بين يديك و بفضلك فاستجب و انت ارحم الراحمين

عدم الاستعجال في الاستجابة

وفي الأخير يجب التذكير بعدم الاستعجال في الاستجابة للدعاء، فأن سبل الاستجابة متنوعة والله يعلم ونحن لا نعلم، كما أنه ليست للإجابة صورة واحدة بأن يحصل المدعو به.

في كتب السنة، وتحديدًا في سنن الترمذي وابن ماجه، ورد عن النعمان بن بشير قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الدعاء هو العبادة”، ثم تلا الآية: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”.

وعندما يدعو المسلم الله تعالى، فإن دعوته لا تُضيع ما لم يستعجل أو يدع بإثم أو يقطع رحمًا. ففي الصحيحين وبلفظ البخاري، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي”.

وأيضًا في سنن الترمذي، عن حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا أُعطيه إياها، أو صُرف عنه مثلها من السوء، ما لم يدع بإثم أو يقطع رحمًا”. فقال رجل: “إذاً نكثر؟” فأجاب الله: “أكثر”. وقد صنَّف الشيخ الألباني هذا الحديث حسنًا وصحيحًا.

لكل هذا، لا يجب على العبد أن يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه.

خاتمة

في ختام هذا المقال، يجب التذكير بأن الدعاء بالهداية والصلاح لشخص ما أمرٌ مهمٌ. ويجب أن نقتاد جميعا بالإلتزام بالدعاء. إن الهداية والصلاح من عند الله، ولا يوجد هادٍ إلا هو. لذا، يجب علينا أن نتوجه إليه بصدق وإخلاص، وأن نلح بالدعاء من أجل هداية الآخرين وصلاحهم.

نحن نعيش في زمنٍ يحتاج فيه العالم إلى الهداية والصلاح أكثر من أي وقتٍ مضى. لذا، دعونا نلتزم بالدعاء الصادق والمخلص لمن نحب ولجميع المسلمين وللضالين. لا ندري متى وكيف سيستجيب الله تعالى لدعائنا، ولكن يجب أن نثق بأن الله الكريم سيستجيب لنا بالطريقة التي يعلمها هو الأمثل.

كما أنه يجب أن نذكر أن الاستجابة للدعاء ليست مقيدة بطريقة واحدة أو نتيجة فورية. الله سبحانه وتعالى يعلم ما هو خير لنا، وربما يُمْهِلنا لنمر بتجارب وتحديات تنمي إيماننا وتقوينا.

المزيد من الأدعية