محمود درويش

قصيدة يناديني تعال للشاعر الكبير محمود درويش

محمود درويش العاشق

تجدر الإشارة إلى أنه لا يستطيع المرء أن يعزل شعر محمود درويش عن الإلتزام بالقضية الفلسطينية، لكن ما يثير الإنتباه هو أن العديد من الأشعار التى يتقاسمها رواد المواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا لا تتطرق للقضية الفلسطينية لكنها تعكس التجربة الإنسانية للشاعر محمود درويش خاصة فيما يتعلق بالحب، فقد راجت في هذه المواقع الكثير من قصائد الحب للشاعر وأثارت اهتمام الشباب حبه للمرأة واكتشفوا محمود درويش العاشق. فيما يلي واحدة من قصائده الجميلة.

قصيدة يناديني تعال للشاعر الكبير محمود درويش

إليكم قصيدة جميلة بعنوان يناديني تعال! للشاعر الكبير محمود درويش.

فرحاً بشيءٍ ما خفيِّ, كُنْتُ أَحتضن
الصباح بقُوّة الإنشاد, أَمشي واثقاً
بخطايَ، أَمشي واثقاً برؤايَ. وَحْيٌ ما
يناديني: تعال! كأنَّه إيماءةٌ سحريّةٌ,
وكأنه حُلْمٌ ترجَّل كي يدربني على أَسراره،
فأكون سِّيدَ نجمتي في الليل … معتمداً
على لغتي. أَنا حُلْمي أنا. أنا أُمُّ أُمّي
في الرؤى, وأَبو أَبي, وابني أَنا.
فرحاً بشيءٍ ما خَفيِّ، كان يحملني
على آلاته الوتريّةِ الإنشادُ. يَصْقُلُني
ويصقلني كماس أَميرة شرقية
ما لم يُغَنَّ الآن
في هذا الصباح
فلن يُغَنّى
أَعطنا، يا حُبُّ, فَيْضَكَ كُلَّه لنخوض
حرب العاطفيّين الشريفةَ, فالمُناخُ ملائمٌ,
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا,
يا حُبّ ! لا هدفٌ لنا إلاّ الهزيمةَ في
حروبك… فانتصرْ أَنت انتصرْ, واسمع
مديحك من ضحاياك: انتصر! سَلِمَتْ
يداك! وَعُدْ إلينا خاسرين… وسالماً!
فرحاً بشيءٍ ما خفيِّ, كنتُ أَمشي
حالماً بقصيدة زرقاء من سطرين، من
سطرين… عن فرح خفيف الوزن،
مرئيِّ وسرّيّ معاً
مَنْ لا يحبُّ الآن,
في هذا الصباح،
فلن يُحبّ!

المزيد من الأخبار الثقافية