قيمة الوقت وأهميته
سنتعرف من خلال هذا المقال على قيمة الوقت وأهميته و على احاديث عن اهمية الوقت كما سنرى بعض الآيات التي تتحدث عن أهمية الوقت.
لا غبار على أن للوقت أهمية كبيرة في حياة الفرد. فهو نعمة وأمانة يضيعها كثير من الناس ، يضيعونها على أنفسهم ، فالكثير منا يتبع ااشهوات وينقاد لرغبات الفس ولا يكبح الغرائز. وفي نهاية المطاف يجد نفسه قد ضاعت حياته وخرج خاوي الفاض من سفره في هذه الدنيا.
الاشارة للوقت في القرآن الكريم
نبه القرآن الكريم على قيمة الوقت وأهميته كثيرا في سياقات متعددة وبصيغ متعددة أيضا، فيجيء مرة بصيغة:
الدهر، أو الحين، الآن، الأجل، اليوم، الأمد، السرمد، الأبد، الخلد، العصر.
هذه بعض الألفاض التي تشير إلى قيمة الوقت وأهميته في القرآن. وهناك ألفاض أخرى بطبيعة الحال.
قال الله سبحانه وتعالى :
“هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب”
وقال الله سبحانه وتعالى :
” والعصر إن الإنسان لفي خسر “
وقال تعالى:
“وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا”
والجدير بالإشارة إلى أنه حينما يقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بشيء من مخلوقاته فهذا يدل على عظمته.
إذا فالوقت مهم لاي إنسان لذا يجب علينا أن نحسنه وأن نستخدمه فيما ينفعنا لأن الإنسان هو عبارة عن وقت كلما ذهب ، ذهب ببعضه.
الوقت في الأحاديث النبوية
هناك أحاديث كثيرة تشير إلى قيمة الوقت وأهميته:
“حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا الأسود بن عامر حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ”
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: “كثيرٌ من الناس”، “أي أن الذي يوفق لذلك قليل…
ومعنى الحديث عميق جدا. فمن صحَّ بدنه وتفرّغ من الأشغال العائقة ولم يسعَ لاستثمار هذه الصحة وهذا الفراغ لإصلاح آخرته ودنياه، فيستثمرهما الاستثمار الأمثل في تحقيق أهدافه التي تعينه على العيش الرغيد في الدنيا، وترقى به إلى مدارج الصالحين في الآخرة، فمن لم يكن كذلك فهو كالمغبون فيهما.
كما أن الفرد ووقته شيئان متلازمان يجب استتمارهما في طاعة الله. فإذا أردت أن تكون حياتك مليئة بالسعادة وتحقيقها فِي الدنيا والآخرة والفوزِ بِهِما عليك أن تجعل حياتك كلّها لله، في أي مكان تذهبه وأي فعل تفعله اجعلهُ خالصاً لله وسيرضيك الله أضعاف ما كنت تتوقع.
أربع والعشرون ساعةً
للإنسان أربع والعشرون ساعةً في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع و365 يوما قي السنة. هذا رصيد كل واحد منا، ينقضي دون أن نشعر. ففي غفلة منا نضيع شبابنا وعافيتنا في أشياء لا تنفعنا، بل قد تضرنا.
إذا تنبه العاقل ، وتذكر ما مضى من أيام عمره ، فإنه يندم على الساعات التي قضاها في اللهو، كما أن المرأ سيندم كثيرا ويضحك قليلا حين توجه إليه صحيفته ليرى ما عمل من أعمال قبيحة ، قال تعالى :
“يومئذ يتذكر الإنسان وإنا له الذكرى 23، يقول يا ليتني قدمت لحياتي”.الآيتان 23 ، 24 من سورة الفجر.
وقال تعالى :
” أن تقول نفس يا حسرتي ما قطرت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين “.آية 56 من سورة الزمر .
فالعاقل من ندم الآن فبل فوات الأوان ، واستقبل يومه بالأعمال الطيبة.
استغلال الوقت
من أجل استغلال الوقت بشكل إيجابي يجب عل المرء أن يقوم بالأشياء التالية:
- وضع أهداف واضحة كل يوم
- ترتيب أهدافك حسب الأولويات
- البدء بالأولويات الأكثر أهمية
- الإستيقاض باكرا
- الأكثار من الذكر في وقت الفراغ
- تجنب الرفقة السيئة
- تجنب الملهيات والمغريات
- القيام بالتمارين الرياضية
قسم يوم إلى ثلاث محطات
- ما بين ستّ إلى ثماني ساعاتٍ للنوم.
- ثماني ساعاتٍ للعمل أو الدراسة عادة.
- ثماني ساعاتٍ متفرقةٍ يتحتّم على الشخص استغلالها بالشكل الأمثل بحيث تعود عليه بالنفع ويجب أن تُقَسم ما بين:
ـ التواصل الاجتماعيّ،
ـ وصقل أوتعلم المهارات المفيدة،
ـ والرياضة،
ـ والاهتمام بالأُسرة،
ـ وممارسة هوايةٍ مفضّلةٍ.
للمزيد من المقالت حول تطوير الذات:
اقرأ المزيد حول الموضوع على ويكيبيديا